التداول اليومي هو نشاط عالي المخاطر يُمارسه بعض المتداولين الذين يسعون للاستفادة من تحركات السوق قصيرة الأجل. ومع ذلك، يتطلب هذا النوع من التداول خبرة ومعرفة قوية بإدارة المخاطر، ولا يُعد مناسبًا لجميع المستثمرين. تُعتبر استراتيجية التداول اليومي قصيرة الأجل، حيث تُفتح الصفقات وتُغلق خلال فترات زمنية قصيرة — من بضع دقائق إلى عدة ساعات — دون الاحتفاظ بها حتى اليوم التالي.

أما الأسهم، فهي حصص تمثل ملكية في شركات مدرجة يتم تداولها بحرية في البورصات خلال ساعات التداول الرسمية. تتغير أسعار الأسهم صعودًا وهبوطًا استجابةً لحجم الطلب من المستثمرين، وقد تشهد تقلبات حادة نتيجة عوامل مثل تقارير الأرباح، التغيرات التنظيمية، التطورات المفاجئة، أو الفضائح.

وبالتالي، يشير التداول اليومي للأسهم عبر العقود مقابل الفروقات إلى نوع فرعي من التداول، حيث يضارب المتداولون على تحركات الأسعار دون امتلاك الأسهم الأساسية، من خلال تنفيذ عمليات شراء وبيع عدة مرات خلال يوم التداول الواحد. نظرًا لأن المتداول اليومي لعقود الفروقات يسعى إلى الاستفادة من تقلبات الأسعار قصيرة الأجل، فإن عقود الفروقات على الأسهم ذات التقلبات العالية قد توفّر فرص تداول أكبر. ومع ذلك، فإن استخدام الرافعة المالية يزيد من كل من المكاسب والخسائر المحتملة.

بمجرد تحديدها، يمكن لهذه الأسهم أن توفر فرصًا للتداول على مدار اليوم، بما يتماشى مع احتياجات المتداولين في يوم الأسهم. ومع ذلك، فإن تداول الأسهم يحمل مخاطر كبيرة، والأرباح غير مضمونة.

يفضل العديد من المتداولين التداول اليومي على عقود الفروقات على الأسهم للاستفادة من تحركات الأسعار قصيرة الأجل دون امتلاك الأسهم الأساسية. يقدم سوق الأوراق المالية مجموعة واسعة من الأسهم، مما يمنح المتداولين اليوميين فرصًا كبيرة لتطبيق استراتيجياتهم.

تتقلب أسعار عقود الفروقات على الأسهم على مدار اليوم، مما يسمح للمتداولين باتخاذ مراكز شراء أو بيع على الرغم من تضخم الأرباح والخسائر بواسطة الرافعة المالية. يمكن أن تتسبب إعلانات الأرباح في حدوث تغيرات حادة في الأسعار، والتي يسعى بعض المتداولين إلى التداول عليها، ولكن هذه الأحداث تحمل أيضًا مخاطر كبيرة.

يوفر التداول اليومي أيضًا ميزة أخرى: من خلال إغلاق المراكز قبل انتهاء يوم التداول، يمكن للمتداولين تجنّب مخاطر الفجوات السعرية الناتجة عن الأخبار أو التطورات المفاجئة التي قد تظهر خارج ساعات التداول.

من الأسهم ذات القيمة السوقية الكبيرة، إلى الشركات المتوسطة والصغيرة والناشئة، يقدم سوق الأسهم مجموعة واسعة من الخيارات التي تتميز بخصائص متنوعة، مما يفتح المجال أمام العديد من استراتيجيات التداول.

فيما يلي خمس استراتيجيات شائعة لتداول عقود الفروقات على الأسهم يمكنك أخذها بعين الاعتبار عند التداول باستخدام الرافعة المالية

تداول النطاق

عندما يتحرك السهم باستمرار بين مستويين سعريين محددين بوضوح، يقال إنه يتم تداوله ضمن نطاق محدد. تعتبر هذه الأسهم مناسبة للغاية لاستراتيجية تداول النطاق.

تعتمد هذه الاستراتيجية على تحديد مناطق دعم قوية (الحد الأدنى الذي لا ينخفض السعر دونه)، ومناطق مقاومة واضحة (الحد الأعلى الذي لا يتجاوزه السعر).

وبمجرد تأكيد هذا النمط خلال فترة زمنية معقولة، يمكن للمتداول تنفيذ استراتيجية تداول النطاق، وذلك من خلال الشراء عندما يقترب السعر من منطقة الدعم، والبيع عندما يقترب من منطقة المقاومة.

يمكن أن يستمر تداول النطاق بهذه الطريقة، حتى يحدث اختراق للسعر. عند هذه النقطة، قد يتحول المتداول إلى استراتيجية الاختراق، الموضحة أدناه.

تداول الاختراق

في بعض الأحيان، بعد تقييد نطاق التداول لمدة معينة، قد يحدث اختراق للسعر. يحدث هذا عادةً عندما يكتسب السهم زخمًا.

يمكن أن يكون الاختراق صعوديًا (أي تجاوز مستوى سعري أعلى) أو هبوطيًا (أي كسر مستوى الدعم السابق). كلا الاتجاهين يُمكن أن يوفّرا فرص تداول للمتداولين القادرين على التنبؤ بها.

تعتمد هذه الاستراتيجية على توقّع حدوث الاختراق ووضع الصفقة بناءً على ذلك. ومع ذلك، فإن اختراقات الأسعار قد تكون غير متوقعة، ولا توجد أي ضمانات بتحقيق النجاح. تعمل هذه الاستراتيجية غالبًا لأن السهم عندما يخترق مستوى مقاومة رئيسي، يكون هناك زخم يدفع السعر نحو الأعلى. وبالمثل، عندما يكسر السهم مستوى دعم رئيسي، غالبًا ما يكون الزخم كافيًا لدفع السعر نحو الأسفل.

لذلك، يجب على المتداولين الذين يستخدمون استراتيجية الاختراق أن يعتمدوا على وسيلة موثوقة لقياس الزخم والتغيرات فيه بالنسبة للسهم الذي ينوون تداوله. ويمكن تحقيق ذلك باستخدام المؤشرات الفنية المناسبة.

تداول الاتجاه

في التداول الاختراقي، نواجه فكرة أن الأسعار تميل إلى الاستمرار في الاتجاه الذي تبدأ به. وهذا ما يُمهّد لظهور استراتيجية أخرى في تداول الأسهم تُعرف باسم تداول الاتجاه.

قد تبدو هذه الاستراتيجية بسيطة إلى حد ما، لكنها قد تكون فعّالة للغاية في أيدي المتداولين ذوي الخبرة. في جوهرها، يُقصد بتداول الاتجاه ببساطة "التداول مع الاتجاه"، وهو ما يعكس المقولة الشهيرة: "الاتجاه صديقك... حتى يثبت العكس."

لأداء تداول الاتجاه بفعالية، يحتاج المتداول إلى تحديد الاتجاه السعري السائد ووضع صفقاته بناءً على ذلك. والأهم من ذلك، أن يكون قادرًا أيضًا على التعرّف على مؤشرات الانعكاس المحتملة في الوقت المناسب وإغلاق المركز قبل حدوثها.

في هذه الاستراتيجية، تُعد أنماط الشموع اليابانية والمؤشرات الفنية الأخرى أدوات أساسية تساعد في تحديد أو تأكيد الاتجاهات السعرية وانعكاساتها.

تداول الارتداد إلى المتوسط

تعتمد استراتيجية التداول على الارتداد إلى المتوسط على مفهوم رياضي يُفيد بأن أسعار الأسهم تميل إلى العودة إلى مركزها - أي إلى متوسطها التاريخي. بمعنى آخر، إذا ابتعد سعر السهم بشكل ملحوظ عن متوسطه على مدى فترة من الزمن، فمن المُرجح أن يعود إليه لاحقًا.

وبالتالي، يمكن للمتداول الاستفادة من هذا السلوك من خلال فتح صفقة في الاتجاه الذي يُتوقّع أن يعود فيه السعر نحو المتوسط. ومن أشهر تطبيقات هذه الاستراتيجية استخدام أداة تصحيحات فيبوناتشي (Fibonacci Retracements)، وهي أداة فنية تُستخدم لتحديد مستويات سعرية بناءً على تسلسل فيبوناتشي، وهو تسلسل طبيعي يُعتقد أنه يظهر أيضًا في تحركات الأسعار في الأسواق المالية.

تدفقات الأموال

في استراتيجية تدفقات الأموال، يقوم المتداول بالتداول بناءً على ما إذا كان السهم المستهدف في منطقة ذروة الشراء أو ذروة البيع. إذا كان السهم في منطقة ذروة البيع، فقد يشير ذلك إلى فرصة شراء، والتي قد يستفيد منها المتداول من خلال فتح مركز شراء. إذا كان المقياس في منطقة ذروة الشراء، فقد يشير ذلك إلى فرصة بيع، والتي يمكن للمتداول التصرف بناءً عليها من خلال مركز بيع.

تعتمد استراتيجية تدفقات الأموال الكلاسيكية على مقارنة حجم التداول اليومي لتحديد ما إذا كان السهم في حالة ذروة شراء أو ذروة بيع. ومع ذلك، يمكن لهذه الاستراتيجية أن تعمل بفعالية أيضًا عند استخدامها مع مؤشرات فنية أخرى تساعد في قياس نفس الحالات، مثل مؤشر القوة النسبية (RSI).

اختر أسلوب التداول اليومي الذي يناسبك

يمكن إجراء التداول اليومي للأسهم بعدة طرق، لذا فإن الخطوة الأولى هي اختيار الطريقة التي تريد استخدامها.

توفر Vantage إمكانية الوصول إلى عقود الفروقات للأسهم الأكثر شهرة في العالم، مثل AAPL وMSFT وNVDA والمزيد. من خلال عقود الفروقات على الأسهم، يمكن للمتداولين المضاربة على تحركات الأسعار دون امتلاك الأسهم الأساسية. من خلال مجموعتنا الواسعة والمتنوعة من عقود الفروقات على الأسهم، سيجد المتداولون خيارات متعددة تناسب احتياجاتهم وتدعم تنفيذ استراتيجيات التداول المفضلة لديهم.

إنشاء خطة للتداول اليومي